ღ✿ღ مُنْتَدَيَاتْـــ تََـوْأَمْ رُوحِي ღ✿ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثامن من تفسير سورة طه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الأقصى
-> عضو جديد <-
-> عضو جديد



ذكر
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
العمر : 40

الجزء الثامن من تفسير سورة طه   Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثامن من تفسير سورة طه    الجزء الثامن من تفسير سورة طه   I_icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 8:31 am

ذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا







(99)






مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا







(100)






خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا







(101) الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1 .
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: كما قَصَصْنَا عليك خبر
موسى، وما جرى له مع فرعون وجنوده على الجلية والأمر الواقع، كذلك نقص عليك
الأخبار الماضية كما وقعت من غير زيادة ولا نقص، هذا ( وَقَدْ آتَيْنَاكَ
مِنْ لَدُنَّا ) أي: عندنا ( ذِكْرًا ) وهو القرآن العظيم، الذي
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[فصلت: 42] ، الذي لم يعط نبي من الأنبياء [منذ بعثوا إلى أن ختموا] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP
بمحمد صلى الله عليه وسلم تسليما، كتابًا مثله ولا أكمل منه، ولا أجمع
لخبر ما سبق وخبر ما هو كائن، وحكم الفصل بين الناس منه؛ ولهذا قال تعالى: (
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ ) أي: كذب به وأعرض عن اتباعه أمرًا وطلبًا، وابتغى
الهدى في غيره، فإن الله يضله ويهديه إلى سواء الجحيم؛ ولهذا قال: ( مَنْ
أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ) أي:
إثمًا، كما قال [الله] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP تعالى:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[هود: 17] .
وهذا عام في كل من بلغه القرآن من العرب والعجم، أهل الكتاب وغيرهم، كما قال تعالى:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[الأنعام: 19] . فكل من بلغه القرآن فهو نذير له وداع، فمن اتبعه هدي، ومن
خالفه وأعرض عنه ضَلَّ وشقي في الدنيا، والنار موعده يوم القيامة؛ ولهذا
قال: ( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ ) أي: لا مَحِيد لهم عنه ولا انفكاك ( وَسَاءَ
لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا ) أي: بئس الحمل حملهم . الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2






يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا







(102)






يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا







(103)






نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا يَوْمًا







(104) الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
.

ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الصُّور، فقال: "قَرنٌ يُنفَخ فيه" الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP .
وقد جاء في حديث "الصور" من رواية أبي هريرة: أنه قرن عظيم، الدَّارة منه بقدر السماوات والأرض، ينفخ فيه إسرافيل، عليه السلام.
وجاء في الحديث: "كيف أنعَمُ وصاحب القَرْن قد التقم القَرْن، وحنى جبهته،
وانتظر أن يؤذن له" فقالوا: يا رسول الله، كيف نقول؟ قال: "قولوا: حسبنا
الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا" الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP . وقوله: ( وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ) قيل: معناه زُرْق العيون من شدة ما هم فيه من الأهوال .

( يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ ) قال ابن عباس: يتسارّون الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP بينهم، أي: يقول بعضهم لبعض: ( إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا ) < 5-316 >
أي: في الدار الدنيا، لقد كان لبثكم فيها قليلا عشرة أيام أو نحوها .
قال الله تعالى: ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ) أي: في حال
تناجيهم بينهم ( إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ) أي: العاقل الكامل
فيهم، ( إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا يَوْمًا ) أي لقصر مدة الدنيا في أنفسهم [يوم
المعاد؛ لأن الدنيا كُلَّها وإن تكررت أوقاتها وتعاقبت لياليها وأيامها] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP وساعاتها كأنها يوم واحد؛ ولهذا تستقصر مدة

الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP


الحياة الدنيا يوم القيامة: وكان غرضهم في ذلك [درء] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP قيام الحجة عليهم، لقصر المدة؛ ولهذا قال تعالى: الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ *
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي
كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ
وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[الروم: 55 ، 56] ، وقال تعالى:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[فاطر: 37] ، وقال تعالى: الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[المؤمنون: 112-114] أي: إنما كان لُبثكم فيها قليلا لو كنتم تعلمون لآثرتم
الباقي على الفاني، ولكن تصرفتم فأسأتم التصرف، قَدَّمتُم الحاضر الفاني
على الدائم الباقي.
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2






وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا







(105)






فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا







(106)






لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا







(107)






يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا







(108) الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
يقول تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ ) أي: هل تبقى يوم
القيامة أو تزول؟ ( فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ) أي: يذهبها عن
أماكنها ويمحقها ويسيرها تسييرًا. ( فَيَذَرُهَا ) أي: الأرض ( قَاعًا صَفْصَفًا ) أي: بساطًا واحدًا.
والقاع: هو المستوي من الأرض. والصفصف تأكيد لمعنى ذلك، وقيل: الذي لا
نبات فيه. والأول أولى، وإن كان الآخر مرادًا أيضًا باللازم؛ ولهذا قال: (
لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا ) أي: لا ترى في الأرض يومئذ واديًا
ولا رابية، ولا مكانًا منخفضًا ولا مرتفعًا، كذلك الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP قال ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، والحسن البصري، والضحاك، وقتادة، وغير واحد من السلف. (
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ ) أي: يوم يرون هذه
الأحوال والأهوال، يستجيبون مسارعين إلى الداعي، حيثما أمروا بادروا إليه،
ولو كان هذا في الدنيا لكان أنفع لهم، ولكن حيث الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP لا ينفعهم، كما قال تعالى:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[مريم: 38] ، وقال:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[القمر: 8] .
قال محمد بن كعب القُرَظِي: يحشر الله الناس يوم القيامة في ظلمة، وتطوي الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP السماء، < 5-317 >
وتتناثر الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP النجوم، وتذهب الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP الشمس والقمر، وينادي مناد، فيتبع الناس الصوت [فيأتونه] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP فذلك قوله: ( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ )
.

وقال قتادة: ( لا عِوَجَ لَهُ ) لا يميلون عنه.
وقال أبو صالح: ( لا عِوَجَ لَهُ ) لا عوج عنه.
وقوله: ( وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ) : قال ابن عباس: سكنت: وكذا قال السدي.
( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: يعني:
وطء الأقدام. وكذا قال عكرمة، ومجاهد، والضحاك، والربيع بن أنس، وقتادة،
وابن زيد، وغيرهم.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) : الصوت الخفي. وهو رواية عن عكرمة، والضحاك.
وقال سعيد بن جبير: ( فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا ) : الحديث، وسره،
ووطء الأقدام. فقد جمع سعيد كلا القولين وهو محتمل، أما وطء الأقدام
فالمراد سعي الناس إلى المحشر، وهو مشيهم في سكون وخضوع. وأما الكلام الخفي
فقد يكون في حال دون حال، فقد قال تعالى:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[هود: 105] .
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2






يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا







(109)






يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا







(110)






وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا







(111)






وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا







(112) الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1 .
يقول تعالى: ( يَوْمَئِذٍ ) أي: يوم القيامة ( لا تَنْفَعُ
الشَّفَاعَةُ ) أي: عنده ( إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ
لَهُ قَوْلا ) كقوله:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[البقرة: 255] ,وقوله:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا
إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[النجم: 26] ، وقال:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[الأنبياء: 28] وقال:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[سبأ: 23] ، وقال:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[النبأ: 38] .
وفي الصحيحين، من غير وجه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد
ولد آدم، وأكرم الخلائق على الله عز وجل أنه قال: "آتي تحت العرش، وأخر الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP لله ساجدًا، ويَفْتَح عليّ بمحامد لا أحصيها الآن، فيدعني الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP واشفع تشفع" . قال: "فيحد لي حدًّا، فأدخلهم الجنة، ثم أعود", فذكر أربع مرات، صلوات الله وسلامه عليه < 5-318 >
وعلى سائر الأنبياء.
وفي الحديث [أيضًا] الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP
"يقول تعالى: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان،
فَيُخْرِجُون خلقا كثيرا، ثم يقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه نصف
مثقال من إيمان، أخرجوا من النار من كان في قلبه ما يزن ذرّة، من كان في
قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرّة من إيمان" الحديث . الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP
وقوله: ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) أي: يحيط
علما بالخلائق كلهم، ( وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ) كقوله:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[البقرة: 255] .
وقوله: ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ) قال ابن عباس،
وغير واحد: خضعت وذلت واستسلمت الخلائق لجبارها الحي الذي لا يموت، القيوم:
الذي لا ينام، وهو قيم على كل شيء، يدبره ويحفظه، فهو الكامل في نفسه،
الذي كل شيء فقير إليه، لا قوام له إلا به.
وقوله: ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) أي: يوم القيامة، فإن
الله سيؤدي كل حق إلى صاحبه، حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء.
وفي الحديث: "يقول الله تعالى: وعزتي وجلالي، لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم" الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP .
وفي الصحيح: "إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP . والخيبة كل الخيبة من لقي الله وهو مشرك به ؛ فإن الله تعالى يقول:
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2 إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
[لقمان: 13]
وقوله: ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا
يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ) لما ذكر الظالمين ووعيدهم، ثنى بالمتقين
وحكمهم، وهو أنهم لا يُظْلَمُون ولا يُهضَمون، أي: لا يزاد في سيئاتهم ولا
ينقص من حسناتهم الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP . قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحسن، وقتادة، وغير واحد. فالظلم: الزيادة بأن يحمل عليه ذنب غيره، والهضم: النقص.
الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B2






وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ
الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا







(113) الجزء الثامن من تفسير سورة طه   B1
يقول: ولما كان يوم المعاد والجزاء بالخير والشر واقعا لا محالة، أنـزلنا القرآن بشيرًا ونذيرًا، بلسان < 5-319 >
عربي مبين فصيح الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP لا لبس فيه ولا عيّ ، ( وَصَرَّفْنَا

الجزء الثامن من تفسير سورة طه   MARGNTIP

فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )

أي: يتركون المآثم والمحارم والفواحش، ( أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) وهو إيجاد الطاعة وفعل القربات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღ توأم روحے ღ
-> إدارة الموقع <-
-> إدارة الموقع
ღ توأم روحے ღ


انثى
عدد المساهمات : 438
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 34

الجزء الثامن من تفسير سورة طه   Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثامن من تفسير سورة طه    الجزء الثامن من تفسير سورة طه   I_icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 9:30 am

بارك الله فيك أخي عاشق الأقصى على الطرح الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي حضوري
دمتَ بحفظ الرحمن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twamro7y.roo7.biz
 
الجزء الثامن من تفسير سورة طه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الثامن من تفسير سورة الأنبياء
» الجزء الثالث من تفسير سورة طه
» الجزء الرابع من تفسير سورة طه
»  الجزء الخامس من تفسير سورة طه
» الجزء السادس من تفسير سورة طه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ✿ღ مُنْتَدَيَاتْـــ تََـوْأَمْ رُوحِي ღ✿ღ :: « . عَامـيَات . » :: ◦:: توأم روحے نور وهداية ::◦-
انتقل الى: